متى تغضب..؟

بعد أن ضاعت القيم والمبادئ........متى تغضب؟

بعد إستحلال الحرمات ودماء المسلمين..........متى تغضب؟

بعد هيمنه اميريكا وإسرائيل على الدول العربيه والإسلاميه.........متى تغضب؟

بعد إحتلال فلسطين الحبيبه لأكثر من خمسون عاماً وإباده شعبها المناضل على مرور الأزمان........متى تغضب؟

بعد إتهام الدول العربيه والإسلاميه بالإرهاب ظلماً وعدواً.........متى تغضب؟بعد إحتلال العراق وإستباحه حرماتها والقضاء على العلماء والحضاره العريقه فيها بدعاوى كاذبه وهى الإرهاب وأسلحه الدمار الشامل التى لم يجدوها ولكنها حجج واهيه للإحتلال.........متى تغضب؟

بعد التدخل الأجنبى فى شئوننا نحن المسلمين ومحاوله الهيمنه علينا والتدخل فى تغيير مناهجنا الدينيه الأصيله بدعوى أنها تحرض على الإرهاب...مثلاً آيات الجهاد ضد الكافرين وضد المحتلين يدعون أنها تحرض على القتل والإرهاب ويأمروننا بحذف هذه الآيات الكريمه..

(لا ينهاكم الله عن اللذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم)..صدق الله العظيم...ومع ذلك الإستفزاز للمسلمين زاد وفاض وخاصه هذه المرحله الحرجه فى حياه كل مسلم وهذا الصمت العالمى الظالم والسائد على فلسطين وخاصه غزه الصامده الذى يروع أبناؤها ليلاً ونهاراًً من الكفار أعداء الدين وأعتى دول الشر أميريكا وإسرائيل (تباً لهم).إنهم ليسوا يحاربون جيشاً مجهزاً بالعتاد والدبابات والطائرات والتقنيات الحديثه...إنما يحاربون شعباً أعزل نساءً وأطفالاً وشيوخاً ، يرمونهم ليلاً ونهاراً بالطائرات والدبابات والصواريخ والقتابل المحرقه...متى تغضب؟

يروعون الأطفال والنساء تحت مسمع وبصر العالم كله...العالم كله مشترك فى هذه المهزله بصمته المميت..فمتى نغضب.....متى نغضب ....متى نغضب؟!!!!!!!!!!!!!
متى نغضب؟.....حين نرى أطفالاً جائعين مشردين مشتتين، البيوت تهدم على رؤوسهم وهو أحياء..
متى نغضب؟.....وحين نرى الشيوخ والسكاله والآله العسكريه المتغطرسه الإسرائيليه تروع الآمنين ليلاً ونهاراً.

متى نغضب؟.....حين نرى الأمه الإسلاميه تنهدم شيئاً فشيئاً ونحن غافلين لاهين فى أمور تافهه ليس لها معنى ولا قيمه بجانب ما نمر به الآن لمجرد أننا منشغلين...عن أى شئ ننشغل؟.

متى نغضب؟.....على أنفسنا...على أرواحنا...على حياتنا..

والكارثه الكبرى التى حطت على جميع الدول العربيه المسلمه...الإساءه إلى حبيبنا المصطفى صلوات الله وسلامه عليه..رسومات لا يعلمون لماذا يتكلمون عنها لأنهم يصابون بالجهل عن معرفه رسول الله ، والأصعب والأدهى أن يجئ صعلوك عربى ليتبادل معهم الرسومات والكلام والفضفضه النجسه.هل هذا هو غضبنا...كلام كلام كلام...وماذا يفعل الكلام أين الفعل؟..اليس موجود فى الحياه (كلمه فعل)ام أنها مجرد وهم يحلق فى السماء؟..فحدثونى ماذا فعلنا؟
تكلمنا؟!..لا فائده ولا جدوى..لابد وأن يكون بداخلنا أفعال مثبته ليس مجرد كلام فى الهواء.

فلنقاطع فلنقاطع!!..أين المقاطعه هذه وأنا حتى الآن أرى مثل هذه المنتجات فى كل مكان..أين الساسه من كل هذا..
أنضحك على أنفسنا بمعاهده سلام؟..لا ثم لا ثم لا..هؤلاء القوم لا يعرفون معنى سلام..بل يعرفون معنى هدم ، سفك دماء ، هيمنه ، إعتداءات ، قضاء على حقوق أمه بأكملها أو قضاء على العالم بمعنى أفضل..وكأن هذا العالم مجرد قرص حلوى يقسم ويقطع مائه قطعه بأى آله أى ان كانت(اللى عاوز بقى)..حتى قرص الحلوى يقطع بلين وحذر(يا لعجب هذه الدنيا..!)..وهؤلاء سفك دماء،قتل أرواح أبرياء نساء شيوخ أطفال شباب..كل ما تتخيلون...فمتى متى متى نغضب؟
أسفاً علينا..أسفاً على قدوتنا..أسفاً على كل شئ إن لم نغضب الغضب الحقيقى..وااااااأسفاه فلقد أصبت بالقهر والحزن المميت وهناك إناس لا فرق معهم إعتداءات ولا إساءه ولا ضياع أمه ولا أى شئ..إنه بالفعل لأمر محزن.
وسؤالى...هل نغضب حين يمسنا الضرر الحقيقى؟...

فى اى حال من الأحوال فإن الضرر آتٍ آت..عاجلاً أم آجلاً...أبيتم أم لم تأبوا....فلماذا كل هذا الصمت..هناك كرامه وهناك عزه قوم فلماذا الصمت وسأظل أقول بعِلُو الصوت...

متــــــــــــــى تغضب؟.