CLICK HERE FOR BLOGGER TEMPLATES AND MYSPACE LAYOUTS »

الخميس، 23 يوليو 2009

الإدراك المميت..


بسم الله الرحمن الرحيم..


وبه نستعيـــن..والصلاة والسلام على أشرف المرسلين..سيدنا محمد..وعلى آله وصحبه أجمعين..


لا اعرف أبداً بماذا أبدأ حديثى المميت هذا ..لكن دلنى قلبى على البدايه الطيبه بالصلاة على النبى أشرف المرسلين..

فعندما أكون هكذا مشتته او يتملكنى الخوف فلا أعرف أبداً إختيار كلماتى المعبره..


لم أكتب منذ فتره طويله جداً حتى ضاعت مفكرتى..وضاعت أحلامى..ويكاد أن يضيع قلمى أيضاُ..


نعم..أنا فى قمة خوفى..من ماذا..؟!!!!!!!


فهذا سؤال صعب جداً والأصعب الجواب ..بل الأصعب والأصعب إدراك هذا الجواب..الذى لم تكتمل نقاط حروفه بعد..

لم يأتى هذا الأوان حتى أعرف هل أنا..................من................؟!!!!!!!!!!


يطاردنى كثيراً شعور غريب..الموت والشعور بحياة ما بعد الموت ..

ما شكلها..وكيف تحدث..وما إدراكنا لها نحن كبشر..واين مكانى فى حياة البرزخ هذه..

حاولت كثيراً ان اجيب عن تلك التساؤلات التى زادت من حيرتى عدة سنوات وتزال تراودنى ولم أجد اية إجابه..


هل......حياتى إقتربت من النهايه..؟ أم من البدايه..؟

هل شعورى هذا صادق..؟أم انها مجرد هواجس..؟!!

كيف أمُت..ومتى..وأيــن؟!

لا أحد يعرف..بل من المستحيل..


هل يدركنى الموت وانا افعل شيئاً يغضب الله منى..؟

أم يدركنى وأنا طائعه له تحفنى الملائكه وتطمئننى بلقاء وجه رب كريم..وتخبرنى أننى نفس طيبه وتبشرنى بالجنه..؟

أم يدركنى وأنا لا أفعل شيئا سوى النوم..؟

أم يدركنى الموت وأنا وحدى لا أحد بجانبى..؟

أم يدركنى وأنا مع عائلتى..؟

أم يدركنى أنا مع أصدقائى الذين أحبهم ويحبوننى..؟

أم..........يدركنى فى حادث مرير..؟

أم يدركنى وأنا جالسه هكذا فى هذا الوقت أنتظره وينتظرنى..حتى تخرج أنفاسى الأخيره للقاء ربى..؟


هذه قمة الموت..لا أريد انا اصعب على نفسى ولا عليكم..

ما أفكر فيه..كيف أواجه الموت..ملك الموت..الله سبحانه وتعالى..لقاء الملكين فى قبرى..وهم ينهروننى..

ونسيت لقاء أخر..عملى فى الدنيا..!!!!!!!


التفكيير بسكرات الموت..كثرتها أرهقتنى كثيراً..هل أدركتم ما معنى سكرات..

سكرات..

سكرات..

يالها من قسوة حروف وقسوة معانيها المليئه بالاشواك القاسيه..


كلنا ذائقين الموت بلا شك..اليوم ..غداَ ..بعد غد..فى أى وقت..

وهذا ما يرهقنى..هل من شك أننا ذائقين الموت..؟

أبداً ومعنى ذلك أنه لا مفر...........!!!


تفكيرى فى كل هذه الأشياء شده طمست على شعورى بالحياه..تلك الشعور يطاردنى حتى إفتقدت معنى فرحه..

يطاردنى فى المره ألف مره..حتى كاد قلبى ان يموت من الفزع والخوف..كدت انا اتلفت من حوالى حتى أتاكد من كل هذا..

لكنها هواجس..مميته..


ياربى ما هذا..وما الذى يحدث لى..؟إننى اطمئن بذكرك وبوجودك بجانبى..

أجل اشعر بك وأنت جانبى فلا طمئنينه الا بك..ولا خوف او فزع مع ذكرك..

فلماذا كل هذا يطاردنى..؟

لقد تعبت كثيرا من هه الافكار حتى..طاردتنى حتى فى أحلامى ونومى..فأستيقظ من نومى مفزوعه..

انسى نومى وراحتى..


الموت حق..ولقاؤك ياربى حق..والجنة حق..والنار حق..والحساب حق..

هل ما افكر فيه عقاب لنفسى..هل قلبى وعقلى يعاقبوننى عن شئ ارتكبته..؟

اننى لا ادرى ما الذى ارتكبته حتى اشعر بكل هذا الفزع..

لا استطيع ان اجلس وحدى وانا فى هذه الدوامه..

لا اعرف..


يارب هون علينا سكرات الموت وثبتنا عند القول الثابت فى الحياة الدنيا وفى الآخره..



أطلب منكم الدعاء لى حتى أتخلص من هذا الكابوس المميت..إنه بالفعل كابوس لا اتمنى أحدا منكم أن يشعر به..


والله الهادى..